كفاية تشهير وكفاية اذى بشعب الجنوب العربي
..بقلم / الباحث: علي محمد السليماني..
لم يتعرض شعب من شعوب العالم لماتعرض له شعب الجنوب العربي من تشهير واذى وانكار لوجوده وتاريخه واقصاء عن دوره الذي خلقه الله له وكلفه به ومكنه للقيام به ، وهو نشر الخير والعدل في مشارق اﻻرض ومغاربها منذ عهد تبع ذو القرنين ، وتم تغيير هويته الوطنية واغتصاب حقه الشرعي في اﻻستفتاء عليها واتاحة الفرصة لكل القوى الوطنية في المناقشة وتبصير شعب الجنوب العربي بعيوب ومخاطر تغيير هويته ، ومزايا ومحاسن التغيير ، ثم طرح الموضوع لشعب الجنوب العربي وقد عنده الصورة واضحة من قبل قادته بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية ، ليقول هذا الشعب العربي الجنوبي ، شعب التكليف والتمكين اﻻلهي كلمته في مصيره بالرفض اوالقبول ، وذلك حقه الذي ليس ﻻحد ان ينازعه فيه او يسلبه منه، لقد ادركت القيادة السياسية الجنوبية خطأ تغيير الهوية عندما طلب الرئيس قحطان الشعبي رحمه الله عام 68م على اﻻشقاء في الجمهورية العربية اليمنية تبادل التمثيل الديبلوماسي بين البلدين الجارين لكنهم رفضوا مؤكدين مقولة عودة الفرع الى اﻻصل؛ وهو اﻻمر الذي دفع بالقيادة الى اصدار القانون رقم 4 لعام 68م المتعلق بالجنسية والهوية الجنوبية وهو ما دفع البعض في عدن بمظاهرة رافضة له حتى حدث اﻻنقﻻب في 22يونيو69م ليتم الغاء هذا القانون واستبداله بقانون رقم 8 الصادر في 30يونيو 69م وفي ذلك كل الضياع لحقوق شعب الجنوب العربي في وطنه وهويته التي كان يمكن من خخلال القانون ان يعالحه، الى جانب التشهير واﻻنكار لوجودة كقطر عربي ضمن اقطار اﻻمة العربية ، ولعلي ﻻابالغ اذا ماقلت باحتمال مجيء يوم يجعل من ساهموا في تلك الجريمة بسبب القانون رقم 4لعام 68 يترحموا عليه .. ويتكرر التشهير واﻻنكار لحق شعب الجنوب العربي في سوقه الى اعﻻن الوحدة اليمنية في 22مايو 90م كاستحقاق ﻻتفاقيات وحدوية بدات بدون حق عام 72م .. ان شعب الجنوب العربي قد تعرض للتكفير والعدوان في حرب اليمن عليه صيف 94م بعد ان الغى اليمن كافة اﻻتغاقيات الوحدوية واستعاد نظامه، الجمهورية العربية اليمنية وفرض اﻻحتﻻل على شعب الجنوب ،وارتكاب المجازر البشرية ضد حراكه الوطني السلمي الجنوبي ، ونهب ثرواته وحقوقه ورمي كوادره الى رصيف البطالة ،والتهميش لمن بقي كموظف في دولة اﻻحتﻻل حتى عاد اﻻخوة اﻻعداء بشن عدوانهم الواسع في مطلع العام الجاري 2015 تحت عنوان الحوثي وعفاش ، والذي خاض شعب الجنوب العربي مقاومة شرسة واستبسال بالسﻻح الشخصي في عدوان مدجج باحدث اﻻسلحة والجيوش والمليشيات المدربة بلغ تعدادها مليون وسبعمائة الف حندي وضابط ومتطوع وتم ارتكاب افضح وابشع الجرائم والتدمير الشامل حتى تمكن شعب الجنوب العربي بمساعدة الضربات الجوية لدول التحالف العربي، وتدخل فني من قبل اﻻشقاء في دولة اﻻمارات العربية المتحدة من تحرير وطنه الجنوب العربي وتطهيرها من براثن الغزاة المعتدبن، وليس هناك ماهو اكبر من تشهير وزراء حزب الاصﻻح اليمني وبعض اﻻبواق اليمنية في القنوات الفضائية العربية والعالمية من تمسكهم بوحدة يمنية سيما والبعض منهم يصلون الى عدن ومازالت الدماء طرية ومازالت روائح البارود في كل بيت وفي كل حي ، ومازالت اﻻسر تبحث عن مفقوديها تحت انقاض البيوت المدمرة في عدن ولحج والضالع وابين وشبوة وحضرموت، ليصرح ناطق حكومة الشرعية ان شعب الجنوب مع الوحدة اليمنية وان اﻻنفصاليين اقلية، وفي ذلك من التشهير بشعب الجنوبي العربي الكثير من اﻻسائة والكثير من اﻻذى ناهيك عن كونه كذبا بواحا ﻻيخجل منه من يطلقه هكذا.. ان ماتردد عن مساعي حميدة تقوم بها روسيا اﻻتحادية حول فك اﻻرتباط بين البلدين الجارين وعودة اﻻوضاع السيادية والحدودية الى ماكانت عليه قبل اعﻻن الوحدة المشئومة عام 90م هو نوع من اﻻنصاف للحق والعدل ويستجيب للواقع ويعالج جروحه الغائرة، ان شعب الجنوب العربي ومقاومته الوطنية الجنوبية لن يقبلوا اليوم باقل من قيام دولة الجنوب العربي الجديدة التي تتسع لكل ابناء الوطن دون استثناء قائمة على اساس التسامح والتصالح وجبر الضرر، وذلك ما يجب ان تحافظ وتتمسك به كل اﻻطراف السياسية في الجنوب العربي وتتفق على كلمة سوأ ، ومشاركة الجمبع في بناء الجنوب العربي الجديد ارض اللبان والصمغ والبخور والعدل والخير والى هنا نقول للجميع من اطراف اﻻحتﻻل اليمني ومن مازال معهم لسبب او ﻻخر كفاية تشهير بشعب عربي وكفاية اذى وكفاية اقصاء وابعاد له عن دوره في حفظ امن واستقرار المنطقة، ومساهمته في حفظ اﻻمن والسلم الدوليين على قاعدة المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين الدول والشعوب.20سبتمبر2015